خطأ فى قاعدة بيانات ووردبريس: [Unknown column 'pn.mail_to_default' in 'field list']
SELECT n.*, pn.title, pn.text, pn.tooltip, pn.text_format, pn.use_short_url, pn.icon_image, pn.profile_name, pn.mail_to_default FROM `wp_supsystic_ss_projects` AS p LEFT JOIN `wp_supsystic_ss_project_networks` AS pn ON p.id = pn.project_id LEFT JOIN `wp_supsystic_ss_networks` AS n ON pn.network_id = n.id WHERE p.id = 2 ORDER BY pn.position ASC

أولياء أمور طلبة معاقين يطالبون باستمرار أبنائهم في مركز الفجيرة للتأهيل - موقع الطويين - بوابة الفجيرة

2458127427

موقع الطويين : الخليج

ناشد أولياء أمور 19 طالباً وطالبة من ذوى الإعاقة بمركز الفجيرة لتأهيل المعاقين، تم تخريجهم موخراً من المركز بتعديل اللائحة التنفيذية التي تنص على تخريج أبنائهم بعد بلوغهم 20 سنة، مؤكدين ارتباط أبنائهم المعاقين وتعلقهم الشديد بالمركز وبرامجه وأنشطته، بعد أن بات المركز الحضن الدافئ والملاذ الآمن والمتنفس الوحيد الذي فجر طاقاتهم، وأكسبهم مهارات حياتية مهمة .

يقول المواطن (أ .س) ولي أمر إحدى الطالبات المعاقات: إن ابنته تعاني عدم قدرتها على تلبية احتياجاتها الشخصية بنفسها، مثل ارتداء وخلع ملابسها، وعدم سماع الآخرين وعدم القدرة على الحركة من دون مساعدة، فضلاً عن عدم القدرة على الانخراط مع الأسرة وتكوين صداقات . ويضيف (بعد أن التحقت ابنتي بمركز المعاقين منذ أكثر من 10سنوات، وانتمت بشكل حقيقي لبرامجه وأنشطته، تمكنت بفضل برامجه التعليمية من تجاوز كثير من صعاب انخراطها فى المجتمع، وخلقت عدداً من الصداقات في المركز وباتت قادرة على تلبية احتياجاتها الشخصية الأساسية، وتبدلت حياتها لنسق منظم، وصار المركز جزءاً من تفاصيل حياتها وجزءاً لا يتجزأ من كيانها، لدرجة أنها في الإجازات كانت لاتقبل فكرة بقائها بالمنزل، ويظل البكاء ديدنها طوال فترة الإجازة .

ومضى (أبو محمد) ولي أمر أحد الطلبة المعاقين في الاتجاه نفسه، مشيراً إلى أن المركز هو الحاضن الدافئ لابنه البالغ من العمر 27سنة، لأن الواقع الاجتماعى خارج المركز محبط لابنه، نسبة للمضايقات والنفور الذي يجده من أقرانه وتذكيرهم له بإعاقته، مشيراً إلى أن مركز المعاقين جعله يكتشف العالم من جديد وبدأ بالتخلص من حالات حزنه عبر البرامج المتعددة التي يقدمها المركز من ألعاب وسباحة واكتشاف مهارات المعاقين وتطويرها، ولفت إلى أنه فوجئ منذ أسبوع بدعوة المركز إليه لتخريج ابنه، طبقاً للائحة التنفيذية للمركز، مناشداً الجهات المختصة بضرورة تعديلها لضمان استمرارية ابنه بالمركز حتى ينعم برعايته وأنشطته .

وطالبت (أم هدى) ولية أمر لفتاتين معاقتين، الجهات المعنية بإعادة النظر فى قرار تخريج المعاقين ممن تجاوزوا سن العشرين، مشيرة إلى أن ابنتها الكبرى تبلغ من العمر 29سنة وأنهت تعليمها، وبدأت حالتها النفسية تسوء، لعدم حصولها على وظيفة، وقالت إن “هذه المشكلة تواجه المعاقين كافة، خاصة أن كثيراً من المؤسسات الحكومية والخاصة ترفض توظيف المعاقين، على الرغم من حصولهم على التعليم والتدريب والتأهيل اللازم، إضافة إلى أن المعاق لا يعامل من حيث الراتب كما يعامل السوي، ما يحول دون قدرته على توفير أساسيات الحياة مضيفة أنها “لا تريد لابنتها الأخرى التي تبلغ من العمر 22 سنة أن تسوء حالتها، خصوصاً بعد تخريجها الأسبوع الماضي لأنها عانت مع ابنتها الأولى، واقترحت توسيع مركز المعاقين ليستوعب جميع المعاقين .

ووصف (أبو عبدالله) اللائحة التنفيذية بالمجحفة لأنها تحول دون استمرار المعاق فى المركز الذى اعتاد عليه، وأضاف له العديد من المهارات، وزوده بقدرات التعليم الضرورية، وأشار إلى أن الزيادة في تكاليف العناية بذوي الإعاقة، وتوفير احتياجاتهم المادية، وتكلفة العلاج والتأهيل، من أهم المشكلات التي تواجه الأسر، خاصة أن بعضها غير قادر على توفير جميع متطلبات أبنائها المعاقين، مؤكداً أن لابديل لابنائهم غير المركز الذى يمنح المعاق الثقة التي تجعله يكتسب مهارات أخرى من دون خوف وتجعله يتحدى إعاقته .

ورداً على مناشدات الأهالى أوضحت عائشة النجار مدير مركز رعاية المعاقين بالفجيرة أن طلاب المركز من ذوي الإعاقة يحظون انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة بالدولة برعاية شاملة وخدمات متكاملة تهدف في مقامها الأول إلى تمكينهم ودمجهم في المجتمع وإلى استثمار طاقاتهم، فتقوم مراكز تأهيل ذوي الإعاقة الحكومية حسب اللائحة التنظيمية بتقديم خدمات وبرامج تأهيلية وتعليمية تتبع نظام البرنامج التربوي الفردي والخطة التعليمية الفردية، وتابعت: كما تقدم خدمات أخرى أهمها البرامج الاجتماعية والنفسية والإرشادية وتعديل السلوك والتأهيل المهني وغيرها من الخدمات المساندة كالعلاج الطبيعي والوظيفي والنطقي على أن لايكون الطالب من ذوي الإعاقة الشديدة بحيث لايتوافر لديه الحد الأدنى من القدرة على التعلم والتأهيل والتدريب .

وأضافت تبدأ هذه البرامج منذ سن مبكرة بعمر الشهور تحت برنامج التدخل المبكر إلى سن 18 عاماً، حيث يتلقى الطالب من ذوي الإعاقة خدمات تعليمية وتدريبية الى عمر 14 عاماً ثم يحول إلى قسم التأهيل المهني لمدة 4 أعوام منها عامان للهيئة المهنية وآخران تدريب مهني إضافة إلى التدرب في جهات عمل خارجية لينتهي في هذا العمر دور المركز بتخريج الطالب ويبدأ دور المجتمع بتكاتف مؤسساته الحكومية والمحلية والخاصة وبتحمله المسؤولية المجتمعية وعمله على استثمار طاقات هؤلاء الطلاب الخريجين بدمجهم في بيئة عمل مناسبة .

 وأكدت النجار أن مراكز ذوي الإعاقة تصطدم في كثير من الحالات بردود أفعال من أولياء الأمور وعدم تقبلهم فكرة خروج الطالب من المراكز إلى العمل أو حتى إلى بيئة التدريب، خاصة ذوي الفتيات الذين يرفضون حتى فكرة انضمام بناتهم إلى أندية الفتيات أو إلى التدريب في مراكز التنمية . وطالبت أولياء أمور الطلبة بكسر الحاجز النفسي أمام توظيف أبنائهم في وظائف ذات مهام بسيطة وإلى التخلي عن الحماية الزائدة التي لا ترى لمراكز التأهيل بديلاً وتضع حاجزاً دون توظيفهم أو انخراطهم في الأندية ومراكز الناشئة، علماً بأن مراكز التأهيل تخرج الأبناء الكبار بهدف قبول المعاقين الصغار ليستفيدوا من خدماتها .